حياة الرضا

0


ما أجمل تلك اللحظات وذاك الأوان الذي يكون لنا فيه كل ما نريد، بقربنا كل من نحب،
نحس بذلك الدفء متذوقين طعم القناعة بمنظور الإيجابية في الموجود ،دون إقحام طمع المزيد و وهم المثالية نصب أعيننا؛
فلو فعلنا سنجني حطام ما بنينا ،ونهدر ما في أيدينا من خيرات وهبت لنا لنستبدلها بتعاسة جحيمية ولن نرضى بواقعنا المحتوم..
فيبدأ من هنا مشوار ضياع ماعشنا وما كنا نعيش وسيصعب علينا الرجوع، فتتلاشى آثار الطرقات وتتبعثر معها الذكريات،
ونقضي بقية حياتنا في لوم أنفسنا مع محاولات بائسة للملمة ماكان يوما ملكا لنا ..
فما أسمى معنى القناعة وما أعذب حياة الرضا!

متاهة

0






أجل... هأنذا أعلن الإنسحاب

بعد أن مضيت قدما في الضباب

باحثة عن نقاء الحياة ..لعلي أرفع الحجاب

حجاب الخوف والقمع والعذاب

لا علم لي بالطريق ..عامرا أم خراب

لم أجد لكشف كنهه غير الذهاب

وجدت نفسي في مكان موصد ..بلا أبواب

يسكنه الصمت سخرة مع طير الغراب

لم يكن بوسعي رؤية سماء أو تراب!

كأني قد دخلت متاهة الألعاب!!

رفعت صوتي بأسئلتي.. لعلي أجاب

فإذا بصوت يرد بنبرة العتاب..

هذا قلب إنسان امتلأ بالأتعاب

قلب شابٍ قبل آوانه قد شابْ

فهجره الأصحاب والأحباب

دون ذكر للدوافع والاسباب..

فقط ..لأنه امتحن بالصعاب!!

أيعقل أن يكون هذا الصواب..!؟؟

أم أن الحقيقة صارت سراب..!!!!؟